عائلة جورج ابو انطون المقدسة


جورج، أو جرجي ابو انطون، نقيب شعراء الزجل في لبنان، شاءني الحظ أن التقيه في أستراليا أثناء زيارته لنا بدعوة من الدكتورة بهية ابو حمد رئيسة جمعية انماء الشعر، فوجدته قمة في التواضع، والتفاني، والابداع، والمحبة، وقد لا أغالي اذا قلت انني افتقدته كثيراً، وما زلت أفتقد تلك النكتة الجاهزة على شفتيه، مثل ابتسامته تماماً، أي أن النكتة والابتسامة صنوان لا يفترقان عند أخي وصديقي الشاعر الكبير جورج أبو أنطون.
وعلى أيامه، أشرق تكريم نقابة الزجل لشعراء ومبدعين في الجالية، وعلى أيامه فقط كرّم الزجل في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز، يوم كرم ثلاثة من عمالقته: جورج ابو انطون والياس خليل وانطوان سعادة.
ومنذ يومين، نشر على صفحته الفايس بوكية، صورة معبرة تجمعه مع عائلته، هو في منتصف الصورة، والعائلة من حوله، فما كان مني إلا أن كتبت هذا التعليق:
شو هالعيله القديسه
كنيستها معبد للشعر
وجرجي كاهن الكنيسه
زيّنها بباقات الزهر
وبعد نشري للتعليق لاحظت أنني أسأت التعبير عندما قلت: "زيّنها بباقات الزهر"، لأن للزهر عمرا محدودا، وستذبل تلك الباقات، لا سمح الله، فعدت اليه واستبدلت الشطر، لتصبح الردة هكذا:
شو هالعيله القديسه
كنيستها معبد للشعر
وجرجي كاهن الكنيسه
حدّو عم بيفرّخ زهر
لأن زهر النقيب سيبقى ينمو وينمو الى الأبد، بإذن الله.
والظاهر أنه أعجب بالتعليق، فارتجل ردة رائعة لم أتمكن من الاجابة عليها إلا نثراً، لأنها جاءت محكمة من الجهات الاربع، قال، لا فض فوه:
انتا أحلى وأغلى الناس
بعلم العالم وبعلمي
وحتى يكمل هالقدّاس
بدّو مطران الكلمه
أف.. كم أنا مشتاق إليك يا صديقي القدوة، يا شاعري المفضل، يا بطريرك الكلمة، ويا نقيبي المتواضع شموخاً وعزة وابداعاً.
الى اللقاء، باذن الله.